هل سينهض الجياع والمحرومين وينتفضوا لكرامتهم ؟
هل سينهض الجياع والمحرومين وينتفضوا لكرامتهم ؟
--------------------------------------------------------------------------------
مر العراق بعهود طويلة وبغيضة من الاحتلال الاجنبي آخرها الاحتلال البريطاني عام 1917 الذي جاء بعد خمسة قرون من الاحتلال العثماني المتحجر وحتى ثورة الرابع عشر من تموز التي لم يمهلها العملاء واسيادهم حين اغتالوا الثورة واشرف قائد وطني في التاريخ الحديث في شباط 1963. لا اريد استعراض مراحل الاحتلال بل تركيز الضوء على اوضاع المواطن العراقي وما عاناه في الاعوام 1979 ـ 2003 تحت ظل الحكم الشمولي الدكتاتوري الصدامي، وما عانته الاجيال العراقية التي عاشت تلك المرحلة وما خلفته من ارامل وايتام ومعوقين بالالاف وبنى تحتية محطمة وشظف بالعيش وجوع وحرمان اذ تم تقسيم المجتمع الى طبقات ومحافظات بيضاء (صلاح الدين، نينوى، الرمادي وديالى) وما عداها فهي سوداء وغوغائيين كما وصفهم الدكتاتور الراحل جاهلاً ان الغوغائي هو المطالب بالحرية. حتى اصبح المواطن الكردي والجنوبي متهماً دون جريمة والتهمة جاهزة فالجنوبي عميل لايران وينتمي لحزب الدعوة، والكردي انفصالي وعميل لامريكا واسرائيل. وعليه فالكردي والشيعي لا يرتقي لمنصب مدير عام او سفير او آمر لواء حتى لو كان بعثياً بالولادة ووسم على جبينه كلمة بعثي، الا حالات شاذة واستثنائية اصحابها مستعدون لسحق ابناء جلدتهم والسير على اشلائهم. اما استفتاءات الدكتاتور ومجالسه اللاوطنية فالنتائج معدة سلفاً وقبل اسابيع من الانتخابات. وفي حرب الخليج الثالثة والتي انتهت باحتلال بغداد في 9/ 4/ 2003 فالعراقيون بكل فئاتهم كانوا يتمنون الخلاص من حكم الدكتاتور الذي لم يسلم من عدوانيته حتى ابناء عمومته وعشيرته الأقربين ولا انسى خبث العم سام الذي امد في عمر نظام صدام الذي سقط وانتهى في اذار عام 1991 وغادر حدود العراق بعد ان ثارت ضده اكثر من ثلاثة عشر محافظة من محافظات الوسط والجنوب والشمال الا ان ابناء عمومتنا العرب فضلوا نار صدام على جنة الاكراد والشيعة وكان ما كان من انسحاب جيوش الحلفاء وتزويدها للطائرات السمتية العراقية بالوقود من قاعدة الامام علي في الناصرية وغيرها من القواعد لكي تضرب الثوار وتجهض ثورة الجياع والمحرومين.. وكان هذا ضمن مخطط مدروس استطاعت من خلاله امريكا ان تحتل العراق في عشرين يوما فقط بعد ان حطمت نفسية العراقي وقتلت فيه الروح الوطنية بسبب جرائم الدكتاتورية المدعومة من امريكا التي تخلصت من عميلها المتمرد باقل الخسائر. وعندها ابتدأت معاناة ومأساة من نوع آخر، اذ رفع المتشددون القادمون من خارج الحدود والمغرر بهم قميص صدام الذي هرب من ساحة المعركة مختبئاً كالجرذان وهو الذي كان يعدم الجنود والضباط المتراجعين من ساحة القتال حتى لو كان الانسحاب لاسباب تكتيكية.
جاءوا ليقتصوا من المساكين الذين فرحوا بسقوط الصنم بالمفخخات والعبوات والقتل على الهوية، فكان العنف والعنف المضاد. وطيلة سبع سنوات صارع العراقيون الموت والجوع والقهر وغياب الخدمات حتى انهم في احيان كثيرة صاروا يفضلون الدكتاتورية على ديمقراطية امريكا التي لم تكترث لامنهم وحفظ ثرواتهم ومؤسساتهم وسمحت للصوص وشذاذ الافاق بحرق ونهب المؤسسات التعليمية والثقافية والصناعية والبنوك والمستشفيات وكل شيء. اذ كانت الخطة تقضي باستدراج الارهاب العالمي ومقاتلته على ارض العراق للحد الذي اكتوى صناع القرار بلهيب العنف الذي لم يفرق بين الابيض والاسود وبات يهدد حواضن الارهاب في قعر دارها. وهكذا ركن الجميع للسلم والانتخابات البرلمانية الا ان خيبة الامل كانت كبيرة، فالانتخابات لم تكن نزيهة وجاءت نتائجها وفق ما خططت له امريكا وبعض دول الجوار، اذ همشت قوى وطنية عراقية كثيرة. فهل يعقل ان اكثر من (166) ائتلاف وكيان سياسي حصلوا على صوت واحد لكل منهم وان قوى سياسية عريضة لم تتجاوز العتبة (34000) الف صوت واكاد اجزم ان العراقيين بعد اليوم لن يؤمنوا بشيء اسمه انتخابات بعدما ظنوا ان نسبة الاقبال على الانتخابات كانت 35% في بغداد وانها وصلت الى 50% بعد الساعة الخامسة عصراً وربما زادت في حاسبات المفوضية وعدلت باصابع خفية قبل ساعات من اعلان النتائج. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا طبعت المفوضية (36) مليون بطاقة اقتراع وهل نستطيع الان ان نحصي تلك البطاقات في مبنى ومخازن المفوضية؟.
هذا هو حال العراقيين تحت ظل الحكم الدكتاتوري البغيض وديمقراطية الدم والارهاب على الطريقة السلفية الوهابية وحكومة المافيات
والى ان يشاء الله ويشاء الجياع والمحرومون ويقرروا الشروع بانتفاضة شعبية كبرى.
--------------------------------------------------------------------------------
مر العراق بعهود طويلة وبغيضة من الاحتلال الاجنبي آخرها الاحتلال البريطاني عام 1917 الذي جاء بعد خمسة قرون من الاحتلال العثماني المتحجر وحتى ثورة الرابع عشر من تموز التي لم يمهلها العملاء واسيادهم حين اغتالوا الثورة واشرف قائد وطني في التاريخ الحديث في شباط 1963. لا اريد استعراض مراحل الاحتلال بل تركيز الضوء على اوضاع المواطن العراقي وما عاناه في الاعوام 1979 ـ 2003 تحت ظل الحكم الشمولي الدكتاتوري الصدامي، وما عانته الاجيال العراقية التي عاشت تلك المرحلة وما خلفته من ارامل وايتام ومعوقين بالالاف وبنى تحتية محطمة وشظف بالعيش وجوع وحرمان اذ تم تقسيم المجتمع الى طبقات ومحافظات بيضاء (صلاح الدين، نينوى، الرمادي وديالى) وما عداها فهي سوداء وغوغائيين كما وصفهم الدكتاتور الراحل جاهلاً ان الغوغائي هو المطالب بالحرية. حتى اصبح المواطن الكردي والجنوبي متهماً دون جريمة والتهمة جاهزة فالجنوبي عميل لايران وينتمي لحزب الدعوة، والكردي انفصالي وعميل لامريكا واسرائيل. وعليه فالكردي والشيعي لا يرتقي لمنصب مدير عام او سفير او آمر لواء حتى لو كان بعثياً بالولادة ووسم على جبينه كلمة بعثي، الا حالات شاذة واستثنائية اصحابها مستعدون لسحق ابناء جلدتهم والسير على اشلائهم. اما استفتاءات الدكتاتور ومجالسه اللاوطنية فالنتائج معدة سلفاً وقبل اسابيع من الانتخابات. وفي حرب الخليج الثالثة والتي انتهت باحتلال بغداد في 9/ 4/ 2003 فالعراقيون بكل فئاتهم كانوا يتمنون الخلاص من حكم الدكتاتور الذي لم يسلم من عدوانيته حتى ابناء عمومته وعشيرته الأقربين ولا انسى خبث العم سام الذي امد في عمر نظام صدام الذي سقط وانتهى في اذار عام 1991 وغادر حدود العراق بعد ان ثارت ضده اكثر من ثلاثة عشر محافظة من محافظات الوسط والجنوب والشمال الا ان ابناء عمومتنا العرب فضلوا نار صدام على جنة الاكراد والشيعة وكان ما كان من انسحاب جيوش الحلفاء وتزويدها للطائرات السمتية العراقية بالوقود من قاعدة الامام علي في الناصرية وغيرها من القواعد لكي تضرب الثوار وتجهض ثورة الجياع والمحرومين.. وكان هذا ضمن مخطط مدروس استطاعت من خلاله امريكا ان تحتل العراق في عشرين يوما فقط بعد ان حطمت نفسية العراقي وقتلت فيه الروح الوطنية بسبب جرائم الدكتاتورية المدعومة من امريكا التي تخلصت من عميلها المتمرد باقل الخسائر. وعندها ابتدأت معاناة ومأساة من نوع آخر، اذ رفع المتشددون القادمون من خارج الحدود والمغرر بهم قميص صدام الذي هرب من ساحة المعركة مختبئاً كالجرذان وهو الذي كان يعدم الجنود والضباط المتراجعين من ساحة القتال حتى لو كان الانسحاب لاسباب تكتيكية.
جاءوا ليقتصوا من المساكين الذين فرحوا بسقوط الصنم بالمفخخات والعبوات والقتل على الهوية، فكان العنف والعنف المضاد. وطيلة سبع سنوات صارع العراقيون الموت والجوع والقهر وغياب الخدمات حتى انهم في احيان كثيرة صاروا يفضلون الدكتاتورية على ديمقراطية امريكا التي لم تكترث لامنهم وحفظ ثرواتهم ومؤسساتهم وسمحت للصوص وشذاذ الافاق بحرق ونهب المؤسسات التعليمية والثقافية والصناعية والبنوك والمستشفيات وكل شيء. اذ كانت الخطة تقضي باستدراج الارهاب العالمي ومقاتلته على ارض العراق للحد الذي اكتوى صناع القرار بلهيب العنف الذي لم يفرق بين الابيض والاسود وبات يهدد حواضن الارهاب في قعر دارها. وهكذا ركن الجميع للسلم والانتخابات البرلمانية الا ان خيبة الامل كانت كبيرة، فالانتخابات لم تكن نزيهة وجاءت نتائجها وفق ما خططت له امريكا وبعض دول الجوار، اذ همشت قوى وطنية عراقية كثيرة. فهل يعقل ان اكثر من (166) ائتلاف وكيان سياسي حصلوا على صوت واحد لكل منهم وان قوى سياسية عريضة لم تتجاوز العتبة (34000) الف صوت واكاد اجزم ان العراقيين بعد اليوم لن يؤمنوا بشيء اسمه انتخابات بعدما ظنوا ان نسبة الاقبال على الانتخابات كانت 35% في بغداد وانها وصلت الى 50% بعد الساعة الخامسة عصراً وربما زادت في حاسبات المفوضية وعدلت باصابع خفية قبل ساعات من اعلان النتائج. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا طبعت المفوضية (36) مليون بطاقة اقتراع وهل نستطيع الان ان نحصي تلك البطاقات في مبنى ومخازن المفوضية؟.
هذا هو حال العراقيين تحت ظل الحكم الدكتاتوري البغيض وديمقراطية الدم والارهاب على الطريقة السلفية الوهابية وحكومة المافيات
والى ان يشاء الله ويشاء الجياع والمحرومون ويقرروا الشروع بانتفاضة شعبية كبرى.
الأحد مارس 06, 2011 3:07 pm من طرف حميد البغدادي
» بعد ان ساند الازهر تظاهرات مصر.فماهو موقف مرجعية النجف من تظاهرات العراق.ارجو التثبيت
الأحد فبراير 06, 2011 7:34 pm من طرف البياتي
» الفرق بين سياسيوا مصر وتونس وسياسيوا العراق ..
الأربعاء فبراير 02, 2011 8:42 am من طرف البياتي
» والله الف والف البوعزيزي بالعراق لكن لم يوجد شعب مثل تونس ينتفض لهم
الأربعاء يناير 19, 2011 6:04 pm من طرف البياتي
» جعفر الابراهيمي صحوة ضمير ام لعبة جديده للتبرير ؟؟؟
الأربعاء يناير 19, 2011 5:54 pm من طرف البياتي
» مؤتمر الأديان في النجف والمراجع العظام...قراءة وتحليل
الأربعاء يناير 19, 2011 1:41 pm من طرف البياتي
» نحن العرقيين بحاجة الى ( بن عزيزي ) يحرق نفسه كي نصحو من سباتنا
الأربعاء يناير 19, 2011 9:42 am من طرف البياتي
» انقل لكم بيان صادر من امين عام الانتفاضة الجماهيرية في العراق
الثلاثاء يناير 18, 2011 8:12 pm من طرف البياتي
» ائمة الضلال وجهل المجتمع //ارجو التثبيت
الثلاثاء يناير 18, 2011 5:51 pm من طرف البياتي