هل افشى جلال الصغير السرّ ثانية ؟!!
كتابات - عبد الله الفقير
كتابات - عبد الله الفقير
بعيد فضيحة مصرف الزوية التي افشى سرها نوري المالكي والتي اطاحت باحلام عادل عبد المهدي في ان ينافس المالكي في الانتخابات, افشى جلال الصغير خبر تعرض نوري المالكي الى محاولة اغتيال على يد احد مرافقيه,والغريب ان جلال الصغير لم يفشي ذلك الخبر الى بعض الصحفيين كما حدث في الحادثة الاخيرة, وانما افشى ذلك "السرّ" من على منبر صلاة الجمعة من جامع براثا!!, حيث ((نقلت صحيفة النيويورك تايمز عن النائب جلال الدين الصغير في خطبته يوم الجمعة في جامع براثا قوله، بان احد الحراس قد حاول قتل رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال الصغير وهو من المجلس الاعلى " مؤخرا اراد احد عناصر الحماية الامنية قتل رئيس الوزراء ، وكان شخصا من الدائرة الداخلية ، وقد اخبرني رئيس الوزراء بذلك".ولم يقدم الصغير تفاصيل اخرى، في الوقت الذي قال علي الاديب وهو احد اعضاء حزب الدعوة التابع للمالكي للنيورك تايمز بانه لم يسمع شيئا من ذلك . وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت انها لم تستطع تحقيق اتصال باي من مستشاري المالكي للحصول على تعليق حول الموضوع)).
وفي تصريح من جلال الصغير لصحيفة الشرق الاوسط "الوهابية"!! ذكر الصغير تفاصيل اكثر عن الحادثة اذ ((كشف جلال الدين الصغير، النائب عن الائتلاف الموحد والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عبد العزيز الحكيم، تعرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أخيرا إلى محاولة اغتيال من قبل أحد أفراد حمايته. وقال الصغير لـ«الشرق الأوسط» إن المالكي أكد له أنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أحد عناصر الحماية الأمنية. وأضاف أن «رئيس الوزراء تحدث قبل أشهر عن محاولة الاغتيال الفاشلة هذه»، وأضاف «إنها مسألة عادية أن تحصل اختراقات أمنية لهذه المؤسسات».
غير أن الصغير نفى أن يكون الحارس الذي نفذ المحاولة أحد أقرباء المالكي، وقال «لم تحدث المحاولة من أحد أقربائه، وقد تم إلقاء القبض على هذا الشخص»، مكتفيا بهذه التفاصيل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن النائب جلال الدين الصغير في خطبته يوم الجمعة الماضي في جامع «براثا» قوله إن أحد الحراس قد حاول قتل المالكي)).
طبعا فان صحيفة الشرق الاوسط وغيرها من وسائل الاعلام اهملت كالعادة ان تذكر انها عرفت بشان هذه القصة بعد ان كنت اول من ينشره من على صفحات موقع كتابات وتباهت بدلا عن ذلك بالقول انها نقلت الخبر عن صحيفة "نيويورك تايمز" رغم ان خطبة جلال الصغير كانت منشورة على موقعه في ذلك وكان بامكانهم سماعه مباشرة ( بعد ان نشرنا الخبر قام الصغير بحذف جزء الخطبة الذي افشى فيه هذا السر من على موقعه !!),عموما فاني في مقالتي التي نشرت فيها الخبر انهيتها بما يلي ((النسبة لي ,فاني على يقين بان جلال الصغير لم يكذب في نقله لهذا الخبر,ليس لانه من الصادقين والعياذ بالله!!,ولكن لان المالكي قد تعرض فعلا لمحاولة اغتيال,وقد قام بتغيير مُعظم طاقم الحماية الذي يحيط به من حينها , ولكن المالكي لا يعلم انه قد اغتيلبطريقة اخرى وهو لا يدري!!, لا يدري المالكي انه قد تعرض لمحاولة اغتيال بمادة سمية ,وسوف تظهر اعراضها عليه قريبا,وسوف تسمعون بعد ايام انه ذهب الى لندن للعلاج من وعكة صحية المت به,وسوف تظهر عليه نفس اعرض مرض عبد العزيز الحكيم,ومن اراد التاكد فليراقب حركة راس المالكي و"الاهتزاز" الذي اصابه, بالاضافة الى نحول كبير في وجهه ظهرت علاماته منذ زيارته الاخيرة الى كردستان, اما من هي الجهة التي دست له السُم ,فسوف نعرف ذلك لاحقا باذن الله.))*.
قبل ايام تداولت وسائل الاعلام خبر تعرض المالكي لوعكة صحية نقل على اثرها الى مستشفى مدينة الطب, البيان "المقتضب" الصادر عن مكتب المالكي قال ان المالكي اجرى عملية جراحية ناجحة في مستشفى مدينة الطب وانه خرج وهو بصحة جيدة الان وانه يباشر عمله الطبيعي!,لم يشر البيان الى نوع العملية , شخصيا عندما سمعت بالخبر قلت ان العملية في منطقة حساسة (بواسير وما اشبه) لذلك استحيوا ان يصرحوا بمكانها ونسيت ان هؤلاء اناس لا يستحون!!,اما الشيء الملفت في هذا البيان فهو قوله ان العملية اجريت له في مدينة الطب وليس في مستشفى ابن سينا التي تقع في المنطقة الخضراء!!!, فلماذا يتم اجراء العملية للمالكي في مدينة الطب "التعبانة" ويتحمل كل تلك المسافة من المنطقة الخضراء الى باب المعظم حيث تقع مدينة الطب ويهمل اللجوء الى مستشفى ابن سينا التي تبعد عن مقره "الاخضر" ببضع خطوات فقط ؟!!.
لا تقولوا لي انه يرفض العلاج تحت ايد "اجنبية"!!, لانه قبل اربع سنوات اجرى عملية في احدى المستشفيات البريطانية في لندن ولم يكن يعاني من أي حرج في ذلك(يقال انه تعالج في نفس المستشفى البريطاني التي تعالج فيها السيستاني قبل سبع سنوات!!).
كما لا يمكن ان تبرروا ذلك بان تقولوا ان مستشفى مدينة الطب ارقى من مستشفى ابن النفيس التي يرعاها الجيش الامريكي ويجهزها باحدث المعدات والادوية ويعمل فيها اشهر الكوادر الطبية العراقية والاجنبية مع "سسترات" اخر حلاوة,لاننا جميعا نعرف "بير" مستشفى الطب التي "فرهدها" جيش الامام وغطاها !!؟.
قد يقول قائل انه كان قريبا من مدينة الطب وتعرض لازمة مرضية مفاجئة مما اضطره الى الدخول الى مدينة الطب لانها كانت الاقرب اليه,قد تكون هذه الحجة مقنعة لكن هل تعجز طائرات اخوانه الامريكان ان تقله باسرع من البرق الى المنطقة الخضراء بعد ان يحقن بحقنة مخدرة ,او حتى ان تجرى له العملية وهو في "الطيارة"؟؟, ثم ما هو ذلك المرض المفاجيء الذي يضطره كل هذا الاضطرار؟؟, فالبواسير او حتى "البرتوستات" ليس بذلك المرض الذي يحتاج الى عملية طارئة!!,ولو كان المرض المفاجيء مما لا يستحى منه لاذيع ولم يحتاج الى الابهام,فليس معيبا ان يجري الانسان عملية في القلب او البطن او الراس او القدم,فلماذا اذا ابهم الامر وسمح للتكهنات التي يعود مردودها على المالكي نفسه !!.
الغريب ان اول من سرب خبر نقل المالكي الى المستشفى هي قناة الرأي التابعة لمشعان الجبوري, حيث نقلت خبرا عاجلا مفاده ان المالكي قد تعرض لمحاولة اغتيال نقل على اثرها الى مدينة الطب!!, ثم بعد ان انتشر هذا الخبر قام مكتب المالكي باصدار بيانه "المقتضب" الذي اعطى مصداقية للخبر العاجل الذي اذاعته قناة الراي اكثر مما حاول ان يغطي عليه , كما انه اعطى مصداقية اكبر لكل الاشاعات التي رافقت ذلك البيان ومنها القول ان المالكي تعرض لازمة قلبية بعد افتضاح امر تزوير الانتخابات لصالحه و"مضاجعة" رفيقه حيدر العبادي لاحدى حاسبات المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات والتي وصلت صورها الى البرلمان الاوربي !!!.
بالامس وعلى غير المعتاد نشرت احدى الصحف السعودية "الوهابية" هذا الخبر:
((اكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه "تعرض أول من أمس إلى محاولة اغتيال أسفرت عن إصابته في ساقه بطلق ناري وأن عملية جراحية أجريت له في مدينة الطب ببغداد".
ولم يكشف المصدر في حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية أية تفاصيل فيما يخص المنفذ وآليات تنفيذ المحاولة أو الجهة التي تقف خلفها، إلا أنه أكد أن المالكي بصحة جيدة ولا يعاني من أية مضاعفات جانبية. وكان البيان المقتضب حول العملية الجراحية التي أجريت للمالكي الخميس، قد أثار جدلا واسعا بسبب عدم تحديد نوعية العملية وأسبابها وسبب إجرائها في مستشفى مدينة الطب العراقية التي غالبا ما تستقبل الفقراء من الناس وبإشراف كادر طبي محلي. ويحرص المسؤولون في الحكومة العراقية على إجراء العمليات الجراحية في مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء والذي يدار من قبل الجانب الأمريكي ويمتلك معدات متطورة غير متوفرة في مستشفيات بغداد.
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أن الأخير اتصل بالمالكي للاطمئنان على صحته بعد العملية التي وصفها البيان بـ"الصغرى" دون الإشارة إلى نوع العملية وسببها. إلى ذلك تتوالى الاتهامات بارتكاب مخالفات و"تزوير مفضوح" مع استمرار عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العراقية أمس في ظل تنافس محموم بين قائمتي المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.وقالت مرشحة عن قائمة "العراقية" بزعامة علاوي إن هناك "عمليات تزوير مفضوح" في الانتخابات التي بدأت نتائجها الجزئية بالظهور تباعا.
وأضافت انتصار علاوي أن "هناك تزويرا واضحا ومفضوحا لأن المركز الانتخابي في الإسكان غرب بغداد توجد فيه صناديق اقتراع مؤيدة للعراقية من منطقة المحمودية عليها شريط أحمر".
وتابعت أن "المفوضية أمرت بعدم نقلها لأن هناك تحقيقا حولها". وأشارت إلى "أشخاص يتلاعبون ويغيرون بالأرقام، يضيفون الأصفار إلى الأرقام الخاصة بقائمة ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي.كما أكدت "وجود رزم انتخابية مرمية بالقمامة وهي صناديق اقتراع تابعة لمنطقة كركوك، كلها مؤيدة للعراقية". وقالت "في البدء حاربوهم بالقنابل لكن الناخبين توجهوا إلى مراكز الاقتراع ولم يجدوا أسماءهم في القوائم والآن يغيرون النتائج".)).
اذا فقد القى هذا الخبر من صحيفة سعودية المزيد من الحطب الى النار, حتى غدى خبر تعرض المالكي لمحاولة اغتيال اكثر قبولا,خصوصا وهو منقول عن صحيفة لها وزنها وليس من موقع انترنيت او صحيفة مهملة, كما انه يقول في بداية الخبر انه ينقل الخبر من مصدر مقرب من المالكي, بمعنى انه لا ينقله عن مصدر مجهول, وعندما تنقل صحيفة ذات وزن مثل هذا الخبر وتقول انه منقول عن مصدر مقرب فهي تقصد ما تعنيه فهي ليست كصحيفة الصباح العراقية بالطبع!,كما ان الخبر بمضمونه يفسر لنا سبب نقل المالكي الى مدينة الطب وليس الى مستشفى ابن النفيس!!.
والسؤال هنا من هو المصدر المقرب الذي افشى سرّ هذه العملية؟؟, ولماذا ورد اسم عادل عبد المهدي ضمن سياق الخبر؟؟.
في الحقيقة ما زالت المعلومات المتوفرة عن هذه الحادثة غامضة وشحيحة, لكن كان يمكن ان نتجاهل الخبر وان لا يثير الاهتمام بمعرفة ليس ما تعرض له المالكي ولكن من افشى سر تعرضه لعملية اغتيال لولا امرين:
الاول هو ان موقع براثا التابع لجلال الصغير اهتم بهذا الخبر اكثر من اي موقع اخر بحيث قام بتثبت خبر في اعلى الصفحة يحمل عنوان "الاعلام السعودي المشبوه يروج عن محاولة اغتيال مزعومة تعرض لها رئيس الوزراء نوري المالكي" ينشر فيه نص خبر تعرض المالكي لعملية اغتيال. وكلنا يعلم بان اعادة نشر الخبر بهذه الطريقة لا يراد منها نفي الخبر وانما يراد منها زيادة نشر الخبر وايصاله الى من لم يصل اليه !!, وابسط متخصص في الاعلام يعرف هذه الحقيقة, وبالتالي فان تركيز موقع براثا على نشر هذا الخبر وتثبيته في اعلى الصفحة له مدلولات لا يمكن ان يخطاءها عاقل!! (لاحقا قام موقع جلال الصغير بنشر خبر ثالث عن نفي مصدر مقرب من المالكي لخبر تعرضه لعملية اغتيال في تركيز غريب على هذا الخبر !!),بالاضافة الى ان من كلف بصياغة هذا الخبر في الموقع هو شخص نعرفه جيدا,ونعرف سلوكياته ,ونعرف ان جلال الصغير شخصيا كان قد عينه مؤخرا كاحد الكتاب المعتمدين في الموقع واوكل اليه مهمة واحدة الا وهي صياغة الاخبار التي تثير الفتنة والتي توقع بين الاطراف ( هذه المعلومة وصلتني من مصدر وثيق وقد تم تكليفه بهذه المهمة قبل فترة قريبة, وتحديدا بعد ان نشرنا مقالا عن تعكر صفو العلاقة بين عمار الحكيم وجلال الصغير,ولا اعرف كيف اختاروا ابلها كهذا لمثل هذه المهمة والذي سوف يوقعهم بمصائب اكثر مما هم فيها !!).
ثانيا فقد كان تاريخ جلال الصغير حافل بنشر الاخبار الكاذبة والاشاعات الملفقة, بالاضافة الى ان تاريخه حافل بانه كان اول من ينشر مثل هذه الاخبار التي يعود هو ويقول انها كاذبة بعد ان يرتد مفعولها عليه, و لنتذكر ان موقع جلال الصغير كان اول من نشر خبر قيام احد مرافقي المالكي وصهره "ياسر الصخيل" بصفع سفير العراق في واشنطن " سمير الصميدعي" وهم على باب "جو بايدن" , وهو الخبر الذي اثار فضيحة ارتدت على الصغير وجماعته مما اضطره الى اعادة "لعقها"!!,كما كان هو اول من افشى سر تعرض المالكي لعملية اغتيال على يد احد مرافقيه,وهو الخبر الذي لم يعرفوا كيف "يطمطنوه" بعد ان ارتد عليهم, والغريب انهم في هذا الخبر ارادوا القاء تبعة ترويج هذا السرر على "الوهابية", وقد اورد احدهم تعليقا على الخبر في موقعهم يقول ((لا غرابه ان يقوم الاعلام الاعرابي اليهودي السعودي باشاعة مثل هكذا اكاذيب هدفها تمزيق الوحدة العراقي وقد خاب مسعاهم فالسعوديه معروفه احقادها ضد اغلبيه ابناء الشعب العراقي فبعد ان عجز الارهاب السعودي البعثي عن فعله وكذلك عجز ملايين الدولارات لتغير الانتخابات يحاول هؤلاء جاهدين شق الصف العراقي اخزاهم الله ولعنهم )), ويبدو انهم نسوا بان جلال الصغير كان اول من افشى سر تعرض المالكي لعملية اغتيال قبل اشهر, فهل يتهمون الصغير بانه كان يريد اثارة الفتنة و"تمزيق وحدة الشعب العراقي" ويتهمونه بانه حقود "ضد اغلبية الشعب العراقي" من خلال بثه لهذا الخبر؟؟؟.
وهذا يعني انه ليس بالامر الغريب ان يكون جلال الصغير او احد اتباعه وراء افشاء هذا الخبر ,وبالتالي لم يكن علينا سوى تتبع بعض الخيوط لنعرف الحقيقة.
قبل ايام,وتحديدا في 13\3\2010 ,اي بعد يوم واحد من خبر اجراء المالكي لعملية جراحية, صدر عن عبد المهدي هذا الخبر ((أجرى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، اتصالاً هاتفيا مع مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك للاطمئنان على صحته بعد اجرائه لعملية صغرى، متمنيا له دوام الصحة والتوفيق لمواصلة المشوار السياسي لما فيه مصلحة ابناء الشعب العراقي الذين اثبتوا جدارتهم في مواصلة العملية الديمقراطية.)).
ما يثير في هذا الخبر هو ان عبد المهدي اتصل بمكتب المالكي وليس بالمالكي نفسه!!, وهذا يعني ان المالكي لم يعاود نشاطه في مكتبه كما قال البيان الصادر عن مكتب المالكي والذي قال فيه بان ((ان المالكي غادر المستشفى بصحة جيدة، ليعاود عمله في رئاسة الوزراء)), بل ان مكتب المالكي عندما نفى خبر تعرضه لعملية اغتيال قالت ((مصادر مقربة من المالكي أكدت لها أن الخبر عار عن الصحة، نافيته جملة وتفصيلا، مؤكدة أن رئيس الوزراء نوري المالكي بصحة جيدة ويمارس عمله بصورة طبيعية.))!!.
كما ان عبد المهدي يقول بان العملية كانت "صغرى",ومعلوم ان العمليات الصغرى لا تستوجب ان يرقد صاحبها في السرير بحيث يعجز عن الرد على من يتصل به للاطمئنان على سلامته خصوصا من شخص منافس له بحجم ووزن و"كثافة" عبد المهدي؟!, وهذا يشير اما الى ان العملية لم تكن "صغرى" كما قال عبد المهدي لهذا لم يستطع المالكي الرد عليه حتى هاتفيا , او ان المالكي تجاهل عبد المهدي و"لبسه" مع ان العملية كانت "صغرى" وكان بامكانه الرد عليه خصوصا وان وزن جهاز "الموبايل" خفيفا ولم تعد الاتصالات بحاجة الى جهاز الهاتف القديم (أي مو المالكي نازك جدا خطية ووزن اجهزة الهاتف القديمة ترهقه!!!).
والغريب ان عبد المهدي هو الوحيد الذي اتصل بالمالكي للاطمئنان على سلامته!,فلم نسمع لا من جلال الصغير ولا عمار الحكيم ولا الطلباني ولا أي شخص اخر قد ارسل يسال عن المالكي وصحته!!.
اذا من كل هذا نحن نقف على ثلاث حقائق الاولى هي ان قناة الراي اول من اذاع الخبر, وثانيا فان صحيفة الوطن السعودية اول من قال بان مصدرا مقربا من المالكي هو من افشى الخبر, وثالثا فان اكثر من ركز على نشر الخبر هو موقع جلال الصغير,فاذا جمعنا بين حقيقتين وهي ان من افشى الخبر هو "مصدر مقرب من المالكي", مع الحقيقة الاخرى التي تقول بان جلال الصغير كان اول من افشى سر تعرض المالكي لعملية اغتال سابقا, وانه وراء افشاء اغلب الاسرار و"الاشاعات", ومع تركيزه الغريب على نشر هذا الخبر بطريقة ظاهرها نفي الخبر وباطنها اشهاره, فسوف لا نجد سوى ان نشك الى حد اليقين بان من اوصل خبر تعرض المالكي لعملية اغتيال الى صحيفة سعودية هو جلال الصغير نفسه او على الاقل احد اتباعه , وانهم استخدموا عملية تسريب الخبر الى وسائل اعلام اخرى ثم نقل الخبر عن وسائل الاعلام تلك لكي يبعدوا انفسهم عن المساءلة القانونية او "الاخلاقية", ولهم في ذلك تجارب عديدة كنا قد فضحنا سرها سابقا!, وحيث انهم ارادوا ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد فقد قاموا بتسريب الخبر الى صحيفة سعودية,وبالتالي ارادوا ضرب المالكي والسعودية بحجر واحد,لكنهم ولغبائهم نسوا بان بامكان صحيفة الوطن السعودية ان تنشر اسم المصدر الذي نقل اليها الخبر, وبالتالي فسوف تنفضح العملية برمتها!!!.
طلب الى صحيفة الوطن السعودية لكشف اسم المصدر:
نحن نعلم بان من حق وسائل الاعلام عدم كشف هوية مصادرها الاعلامية, وذلك حق كفلته قوانين الصحافة العالمية, لكن وكجزء من سعي الصحيفة في الدفاع عن نفسها واثباتا لمصداقيتها في نشر الاخبار, ورغبة منا في كشف وفضح خبث ومكر وبشاعة الكثير ممن يحكم العراق حاليا , فانا نلتمس من صحيفة الوطن السعودية التي نشرت بالامس خبر تعرض المالكي لعملية اغتال, ان تنشر اسم المصدر الذي زودها بالمعلومات ومن هو ذلك "المصدر المقرب من المالكي",وهل هو احد اتباع جلال الصغير؟؟,وان كانت الصحيفة تجد حرجا في تحمل الافصاح عن هويته بشكل علني فبامكانها تسريب ذلك الاسم لاحدى وسائل الاعلام, وسوف اكون على استعداد لنشر اسم وهوية ذلك المصدر ان تم ايصاله لي.
ملاحظة اخيرة:
قبيل الانتخابات هددت القاعدة, وتحديدا دولة العراق الاسلامية باغتيال المالكي, ونحن في مقالنا هذا لم نتعرض الى الجهة التي قامت بعملية الاغتيال, وانما ركزنا على من افشى سر العملية, وعموما فلوا كانت القاعدة وراء عملية الاغتيال لتبنت ذلك , مثلما ما زلنا بانتظار اثبات صدقية الخبر, لذلك فكل ما ورد في هذا المقال هو محاولة للربط بين تجارب سابقة اكثر منه محاولة لنشر معلومات عن مصادر معينة,كما لا يمكن ان نستبعد ان يكون الخبر برمته مجرد محاولة من المالكي للتغطية على فضيحة تزوير الانتخابات ليس الا!!!, كما يمكن للمالكي ان يظهر وهو يتمشى لنتاكد من صدق تعرضه لعملية اغتيال من كذبه, و"المية تكذب الغطاس"!!!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
*ما هو سر محاولة اغتيال المالكي من قبل احد حراسه؟!!!:
http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=119728
http://www.kitabat.com/i68416.htm
الأحد مارس 06, 2011 3:07 pm من طرف حميد البغدادي
» بعد ان ساند الازهر تظاهرات مصر.فماهو موقف مرجعية النجف من تظاهرات العراق.ارجو التثبيت
الأحد فبراير 06, 2011 7:34 pm من طرف البياتي
» الفرق بين سياسيوا مصر وتونس وسياسيوا العراق ..
الأربعاء فبراير 02, 2011 8:42 am من طرف البياتي
» والله الف والف البوعزيزي بالعراق لكن لم يوجد شعب مثل تونس ينتفض لهم
الأربعاء يناير 19, 2011 6:04 pm من طرف البياتي
» جعفر الابراهيمي صحوة ضمير ام لعبة جديده للتبرير ؟؟؟
الأربعاء يناير 19, 2011 5:54 pm من طرف البياتي
» مؤتمر الأديان في النجف والمراجع العظام...قراءة وتحليل
الأربعاء يناير 19, 2011 1:41 pm من طرف البياتي
» نحن العرقيين بحاجة الى ( بن عزيزي ) يحرق نفسه كي نصحو من سباتنا
الأربعاء يناير 19, 2011 9:42 am من طرف البياتي
» انقل لكم بيان صادر من امين عام الانتفاضة الجماهيرية في العراق
الثلاثاء يناير 18, 2011 8:12 pm من طرف البياتي
» ائمة الضلال وجهل المجتمع //ارجو التثبيت
الثلاثاء يناير 18, 2011 5:51 pm من طرف البياتي